في كل بثّ، في كل ضحكة، في كل كلمة “الشبيبة العجيبة” تحس إنو Gooba ما هوش مجرّد ستريمر. هو حالة. طاقة. وصوت جيل تونسي جديد قرّر ما يقعدش يتفرّج، بل يصنع محتواه بنفسه ويعيش منه.

البدايات من الحلم

غيث ورديّان باشا، أو كما يعرفه الآلاف باسم Gooba، بدأ كل شيء من غرفة صغيرة فيها ميكروفون وكاميرا وحلم بسيط: إنه يفرهد الناس، يضحّكهم، ويحكي بلغتهم. ما كانش عنده إنتاج ضخم ولا فريق، لكن كان عنده حاجة أهم الشغف والصدق.

ومن بثّ إلى بثّ، الكلمة انتشرت. صار عنده جمهور ينتظره، يضحك معاه، ويتفاعل مع كل لحظة. واليوم، الشغف هذا كبر وصار مشروع متكامل يعيش من خلاله آلاف المتابعين كل يوم لحظات من المتعة والضحك.

الأرقام تحكي

وراه كل ضحكة، نجاح واضح بالأرقام:

لكن الحقيقة؟ النجاح هذا ما جاهمش بسهولة. جاهم بعد ساعات بثّ طويلة، تعب، صبر، ومواصلة حتى في الأوقات اللي الناس ما تشوفهاش.

السر في التواصل

اللي يخلي Gooba مختلف هو طاقته. يحكي بالعربية التونسية، بطريقة قريبة للقلب. يتعامل مع جمهوره كأنهم صحاب، مش متابعين. والنتيجة؟ مجتمع كامل اسمه “الشبيبة العجيبة” عائلة رقمية حقيقية تجمع ناس من تونس وخارجها، تتفاعل، تضحك، وتعيش اللحظة.

من تونس إلى العالم

Gooba اليوم يمثّل موجة جديدة من الشباب التونسي اللي حاب يبدع، يحقّق، ويورّي للعالم إنو المحتوى التونسي قادر يكون عالمي.
وجوده على Kick وYouTube خلاه يفتح باب لغيره: إنو الحلم ممكن، وإنك ما تحتاجش تكون في الخارج باش تنجح.

وفي المشهد الرقمي التونسي، يبرز Gooba كأحد الأصوات التي أعادت تعريف فكرة البثّ المباشر.
فهو لا يكتفي بتقديم محتوى مسلٍّ، بل يبني تجربة متكاملة تمزج بين العفوية والذكاء، وبين الفكاهة ورسالة الجيل الجديد.
جيلٌ قرّر أن يحوّل الشغف إلى مسار، وأن يصنع لنفسه مساحة وسط عالم رقمي مزدحم.

رحلته لا تُقاس بعدد المشاهدين أو المتابعين، بل بقدرتها على جمع الناس حول طاقة واحدة ضحكة، لحظة صدق، أو مشهد يُعيد الأمل في بساطة التواصل.
وفي كل بثّ جديد، يبدو واضحًا أن الحكاية لم تنتهِ بعد…
بل إنها تبدأ من جديد، كلّ يوم، على الشاشة نفسها التي صارت مرآة لجيلٍ كامل.

تحرير: عمر معتوق

By admin